الطائفة الإسماعيلية وأزمة الهوية فى شرق إفريقيا البريطانية 1886-1963

الطائفة الإسماعيلية هى تلك الطائفة التي تشكل جزءًا مهمًا من التراث العام للإمامية الشيعية فى العالم الاسلامى. وهى بمثابة فرقة دينية يعدها أهل السنة والجماعة من الفرق الباطنية، وتخالف فى مضامينها ثوابت العقيدة الإسلامية ومبادئها الصحيحة. وهذه الطائفة منتشرة بقوة فى شرق افريقيا البريطانية، حيث ظلت أعدادهم ترتفع خلال العصر الاستعمارى، حتى تجاوزت الـ50،000 اسماعيليًا. وأفرادها الذين يتزعمهم الاغاخانين، الثالث والرابع، فى شرق افريقيا البريطانية، هم قطاع عريض من الهنود الوافدين على المنطقة. غير أن ما يعنينا فى هذه الورقة أن هذه الطائفة تعرضت لأزمة هوية طاحنة خلال هذا العصر الاستعمارى. فقد تنازعتها هويات مختلفة، كل تريد جر الاسماعيليين إليها، وتفقدهم هويتهم الخاصة.

الطائفة الإسماعيلية وأزمة الهوية فى شرق إفريقيا البريطانية 1886-1963
الطائفة الإسماعيلية وأزمة الهوية فى شرق إفريقيا البريطانية 1886-1963

لقد أرادهم الانجليز هنودًا فقط بلا هوية خاصة بهم، تميزهم عن بقية الهنود. فى حين أصر الأغاخان الثالث 1885-1957، على أن يظلوا اسماعيليين أقحاحًا خاضعين له. فأصدر لهم الفرمانات والتوجيهات التي لا تميزهم عن مسلمى شرق افريقيا فحسب، بل ميزتهم عن بقية الفرق الشيعية أيضًا. وحينما اقتربوا من سنوات الاستقلال، وبدأ البريطانيون فى تطبيق سياسة الافرقة، استطاع الاسماعيليون أن يحفظوا هويتهم، ورفضوا ما سعى إليه الافريقيون من فرض شروط معينة تضمن بقائهم فى شرق افريقيا بعد الاستقلال. وعلى هذا ستنقسم الدراسة إلى خمسة محاور رئيسية:-

المحور الأول-  نشأة الهوية الاسماعيلية فى شرق افريقيا البريطانية.

المحور الثانى – دور الاغاخان الثالث فى تشكيل الهوية الاسماعيلية 1886-1957.

المحور الثالث – إدارة الاسماعيليين فى شرق افريقيا البريطانية 1886-1963.

المحور الرابع- الاسماعيليون وتنازع الهويات.

المحور الخامس – التعليم والحفاظ على الهوية الاسماعيلية

د. أحمد عبد الدايم محمد حسين[1]

[1] أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر – معهد البحوث والدراسات الأفريقية –  جامعة القاهرة

 

جـذور العلاقات الحبشية – اليهودية وأثرها على مصالح مصر المائية

 

The Ismaili Community and the Identity Crisis in British East Africa 1886-1963

The Ismaili sect is that which forms an important part of the general heritage of the Shi’i Imamate in the Islamic world. It is a religious sect considered by Ahl al-Sunnah wal-Jama’ah from the esoteric sects, and its contents contradict the constants of the Islamic faith and its correct principles. The community is very prevalent in British East Africa, where their numbers continued to rise during colonial times, exceeding 50,000 Ismailis. Its members, led by the Aga Khans, III and IV, in British East Africa, are a broad cross-section of Indians arriving in the region. However, what concerns us in this paper is that this sect was subjected to a severe identity crisis during this colonial era. It is contested by different identities, each wanting to drag the Ismailis into it, and losing their own identity.

The English wanted them only to be Indians with no identity of their own, distinguishing them from the rest of the Indians. The Aga Khan III (1885-1957) insisted that they remain submissive Ismailis. He issued them firmans and directives that not only distinguished them from the East African Muslims, but also from the rest of the Shiite sects. As they approached the years of independence, and the British began to implement a policy of teams, the Ismailis were able to preserve their identity, and rejected the Africans’ attempt to impose certain conditions that would ensure their survival in East Africa after independence. Accordingly, the study will be divided into five main axes:

The first axis – the emergence of the Ismaili identity in British East Africa.
The second axis – the role of the third Aga Khan in the formation of Ismaili identity 1886-1957.
The third axis – the management of the Ismailis in British East Africa 1886-1963.
The fourth axis – Ismailis and the conflict of identities.
Fifth Theme – Education and Preservation of Ismaili Identity

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد