التنوع اللغوي وأثره على النظم السياسية في الدول الأفريقية دراسة مقارنة بين مصر ودولة جنوب أفريقيا

التنوع اللغوي وأثره على النظم السياسية في الدول الأفريقية دراسة مقارنة بين مصر ودولة جنوب أفريقيا

مقدمة:

        لا تخلو دولة أو مجتمع من شكل أو آخر من التعددية اللغوية والثقافية، فحسب تقرير منظمة اليونسكو يُحصى اليوم في العالم عدد من اللغات يتراوح بين 6000 و8000 لغة، مما يعطي فكرة ما عن التنوع الثقافي – وإن لم يكن بالضرورة تناظر بين اللغة والثقافة؛ إذ يمكن أن تتكلم عدة ثقافات لغة واحدة، وأن تنطق ثقافة واحدة بلغات مختلفة.

التنوع اللغوي وأثره على النظم السياسية في الدول الأفريقية
التنوع اللغوي وأثره على النظم السياسية في الدول الأفريقية

     ويوجد في القارّة الأفريقية وحدها حوالي 1500لغة محكية. كما أن هناك أساليب وآليات تنتهجها الجماعات اللغوية للحفاظ على هويتها والحصول على الامتيازات الاقتصادية والسياسية والتأثير على الدولة بشكل عام.

الموضوع:

       دراسة التنوع اللغوي وأثره على النظم السياسية بالتطبيق علي الدولة المصرية ودولة جنوب أفريقيا.

        فمصر لغتها الرسمية هي العربية ولكن توجد بها لغات أخرى محكية هي النوبية، والامازيغية في واحة سيوة وواحات الصحراء الغربية المصرية، والعبابدية والبشارية، وهما من لغات وقبائل البجا في جنوب الصحراء الشرقية. كما يتحدث الغجر لغتهم دوماري التي يشتركون فيها مع مجموعات غجرية أخرى حول العالم. كما لا تزال القبطية تستعمل في الطقوس الكنسية ومكون رئيسي للغة العامية المصرية وإن لم تعد لغة أم للمصريين و(الإنجليزية، الفرنسية تنتشر بين الأوساط المثقفة)

        أما دولة جنوب إفريقيا فهي دولة متعدد اللغات بها إحدى عشرة لغة رئيسية معترف بها، وهناك لغات أخرى مستعملة، ودستور جنوب إفريقيا يعامل اللغات الإحدى عشرة المعترف بها معاملة متساوية.

المدى الموضوع:

            هو مقارنة بين تأثير التعدد اللغوي على النظام السياسي المصري والنظام السياسي لدولة جنوب أفريقيا. على اعتبار أن مصر مثال للدول في شمال أفريقيا ودولة جنوب أفريقيا هي مثال للدول جنوب القارة أفريقية.

أهداف الدراسة:

         تهدف الدراسة إلى التعرف على التنوع اللغوي في أفريقيا، استثماره كنقطة قوة للدول الأفريقية، وبيان أثره على النظم السياسية، وبناء نماذج للعلاقة يمكن تطبيقها مستقبلاً، وتعظيم استفادة الدول الأفريقية من تنوعها اللغوي.

فروض الدراسة:

         تفترض الدراسة أن هناك علاقة تبادلية التأثير بين التنوع اللغوي والنظم السياسية، فحماية التنوع اللغوي هو مسئولية النظم السياسية، كما أن للجماعات اللغوية وسائلها التي تحاول بها التأثير على النظام السياسي. ومن تلك الفرضية تبرز عدة تساؤلات للدراسة هي:

         ما هو مفهوم التنوع اللغوي؟ وما هي سلبياته وما هي إيجابياته؟ ما هي وسائل الجماعات اللغوية للتأثير على النظام السياسي- خاصة في ظل العولمة-؟ كيف أثر التنوع اللغوي على النظام السياسي في كلا من مصر ودولة جنوب أفريقيا؟ وكيف تعامل النظام السياسي في كلا الدولتين مع التنوع اللغوي؟

المنهج المستخدم:

 منهجي دراسة الحالة والمقارن.

التقسيم المقترح للدراسة: تنقسم الدراسة إلى ثلاثة مباحث كالتالي:

  • إطار نظري يشمل أهم مفاهيم الدراسة مثل: التعدد اللغوي والنظام السياسي والعلاقة بينهم.
  • التنوع اللغوي في مصر وأثره على النظام السياسي.
  • التنوع اللغوي في جنوب أفريقيا وأثره علي النظام السياسي.

الخاتمة: وتشمل أهم نتائج وتوصيات الدراسة.

د. شريفة فاضل محمد بلاط[1]

[1] مدرس العلوم السياسية- جامعة بورسعيد

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد