هدفتِ الورقة إلى تسليط الأضواء على دور المؤسسات المصرية الرسمية في تدعيم أواصر التعاون المصري الإفريقي الخاص بالارتقاء بالمستوى التعليمي الإفريقي، ممثّلا في توفير الفرص الدراسية للطلاب النيجريين، للدراسة في الجامعات المصرية العريقة، وتتركّز الأضواء في دور الجامعات المصرية ، في تأهيل الكوادر النيجيرين، برفع مستواهم العلمي وكفاءاتهم المهنية، من القاعدة إلى قمة القيادات الدينية والزعامات الفكرية والسياسية، في المجتمع النيجيري في مجالات الحياة المختلفة. وتتمحور الدراسة حول ثلاثة محاور، يسبقها تمهيدٌ وتتعقَّبُها خاتمةٌ تنطوي على جملة من النتائج، والتوصيات. ففي التمهيد: نبذة تاريخية عن البعثات التعليمية الأولى إلى جمهورية مصر العربية، والتي نِيلَ بموجب بعثتها أعلى الشهادات العلمية (شهادة الدكتواه الأولى من غرب إفريقيا1971م)، بينما المحور الأول: يدور حول أُولى مبادرات القنصلية المصرية النيجيرية، في تدعيم الدُّفعة الأولى التي تلقت تعليمها الجامعي، في جمهورية مصر من ولاية كدونا وسلسلة الأفواج التتابعية بعدها وصولا إلى اليوم. وأما المحور الثاني: فيتمركز حول التعاون المصري النيجيري في تجاوز العقبات الدراسية التي واجهتها الكوادر التعليمية، وعلى رأسها “المعادلة” بين الشهادات الثانوية النيجرية، وما نتج عن ذلك من انتعاشات في الروح التعليمية لدى الطلاب النيجريين الملتحقين بالمؤسسات التعليمية المصرية، وفي المحور الثالث: المعاجة الإحصائية للكوادر التعليمية البؤر والمؤسسات التعليمية التي ولَّدها التعاون المصري الإفريقي في أنحاء نيجريا المختلفة وفي ولاية كدونا بوجه خاص.
