قصيدة سَكْرَةُ البَوْح

شرَد الكلامُ، وبالمسافة سَكْرةٌ

ماذا سأذْبحُ والحرُوفُ جِياع؟

وخواطري حَيْرى تُفتِّش عن فمٍ

يُتْلَي، لِتَرْشُفَ خَمْرَهُ الأضلاعُ

أتجرَّعُ المعنى، فكيف أُرِيقُه

ماءً، يُطَرِّزُ ثَغْرَهُ الإبداعُ؟

أيان تسْكُن شَهْقتي في غُرْفَةِ الــ

ـــــنَّجْوَى، ويُزهرُ في يَدَيَّ يراعُ؟

قلقي يشيخُ، وحَيْرتي إن سقتُها

 للنجم، أوْرقَ في الطريقِ ضَياع

تتبسمُ الأحلامُ في وجهي، فَيَنْــــ

ــــشَقُّ الظلامُ، وكلُّهن خِداع

وكأنني ليلٌ يسافرُ مُثْقَلًا

بيني وبين الكائناتِ نزاعُ

قصيدة سَكْرَةُ البَوْح
قصيدة سَكْرَةُ البَوْح

 

والريحُ تقطُر رِقَّة حتى إذا ارْ

تَطَمَتْ بِصَوْتيَ هَزَّها الإسراعُ

وحدي أطاردُ خَطْوَ أوهامي التي

ولَّت ووجْهُ البَوْصَلَات قِنَاعُ

فعسايَ أبصِرُ نجمةً تمشي على

راسي، فيُورقُ في السَمَاءِ شُعاع

حَتَّامَ أسْكُبُ رَجْعَ أيامي على

وَتَري، فتَفرِشَ صَمْتها الأصقاع؟

وأسيرُ في ثوب المساء مُعَانقًا

ظلا يُعلَّقُ فِـي في يدَيْهِ وَدَاعُ

يا أيها البحرُ المسافر في المدى

ما ذَنْبُ “نوحٍ” إذْ عصَاه شِرَاعُ

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد