الشعر الجاهلي ودوره في السباق الشعري بين العرب
الشعر يلهب المشاعر ويأجج الأحاسيس
قبل الحديث عن الشعر الجاهلي فالشعر بصفة عامة ضرب من ضروب الإفصاح عن الأحساسيس الداخلية للإنسان، فالشاعر يعبر بكلماته الموزونة عن قضايا عديدة، منها مشاعر الحب والحماسة والفخر والهجاء وغير ذلك من صنوف مواضيع الشعر.
وكل لغة في العالم لها معالجتها الخاصة للمشاعر والأحاسيس.
فاللغة العربية تعتبر من أقوى اللغات في التعبير الشعري، وتاريخ العرب في براعة نظم القصائد لا مرية فيه.
فالشعر الجاهلي جعل العرب يتسابقون في نظم القصائد وجعلهم في مقدمة الفصاحة والبلاغة، والمعلقات السبع خير شاهد على هذا الأمر.
فلما وصل العرب إلى مكانة عظيمة من التعبير الأدبي في جميع المناسبات أدركوا أنهم الأقوى تعبيرا وفصاحة وبلاغة.
مواضيع مشابهة
حافظ العرب على الأوزان الشعرية المعروفة ولم يخرجوا عنها، ولم يعرفوا الشعر الحر الذي يخلو عن نكهة الشعر اللذيذ.
وهناك أشعار عربية جاهلية كثيرة وكانت محل استشهاد في قواعد اللغة العربية، وهذا كثير في كتب النحو وخصوصا كتب قدماء النحاة أمثال سبيويه وابن جني والمبرد والزمخشري وغيرهم من فحول علماء العربية.
لا ينبغي التخلي عن الشعر العربي القديم، وهناك جماعات تدعي التطوير في الشعر وتنادي بإلغاء الشعر الفصيح والاستغناء عنه بالشعر العامي، وهؤلاء أيضا يريدون استخدام اللغة العامية في البلاد العربية وترك اللغة الفصحى.