دور الأزهر الشريف في توطيد ونشر التعليم بالسودان أثناء عهدي مملكة الفونج الإسلامية والحكم التركي المصري في السودان

دور الأزهر الشريف في توطيد ونشر التعليم بالسودان أثناء عهدي مملكة الفونج الإسلامية والحكم التركي المصري في السودان

دور الأزهر الشريف في توطيد ونشر التعليم بالسودان
دور الأزهر الشريف في توطيد ونشر التعليم بالسودان

    بعد الفتح الإسلامي لمصر بدأت الهجرات العربية تتدفق نحو أفريقيا لأنها مثلت المعبر الرئيسي لتلك الهجرات ، ومن البلدان التي وجدت نصيباً وافراً من تلك الهجرات السودان ، ومن المعلوم أن تلك الهجرات قد حملت في طياتها ديناً جديداً يمثل في مجمله تغييراً لكثير من القيم التي كانت سائدة آنذاك ، ونتيجة لهجرة القبائل العربية من مصر للسودان فقد تسربت بواكير العقيدة الإسلامية إليه علي أيدي التجار المسلمين والمهاجرين من العرب البدو وكان هذا الانتشار في مرحلته الأولي صورياً لأن من قاموا بنشره كانت تنقصهم المعرفة الدقيقة بالفقه الإسلامي ولهذا فقد ركزوا علي المبادئ العامة دون التفاصيل ، ولهذا فقد وصف محمد ود ضيف الله هذه المرحلة بقوله أنه لم يشتهر في تلك البلاد علم ولا قرآن ويقال أن الرجل كان يطلق المرآة ويتزوجها غيره في نهارها من غير عدّة حتى قدم الشيخ محمود العركي من مصر وعلّم الناس ، تهدف الدراسة لبيان وتوضيح مكانة الأزهر الشريف باعتباره من أعظم المؤسسات التعليمية التي سادت في العالم الإسلامي في تلك المرحلة من عمر التاريخ ، وإلى توضيح الدور الذي قام به الأزهر الشريف في الجوانب التعليمية في السودان قبل وأثناء قيام مملكة الفونج الإسلامية ، وإلى الوقوف علي جهود العلماء الذي وفدوا من مصر لنشر العلم بالسودان ، ودور العلماء السودانيين الذين هاجروا لتلقي العلم في مصر ، كما تهدف كذلك لبيان دور الأزهر بوصفه من أعرق الجامعات على جوانب التعليم في السودان في فترة الحكم التركي المصري ، ولتوضيح أثر الأزهر في جوانب المناهج التعليمية التي سادت في السودان ، وفي جوانب المؤلفات التي كانت تدرّس .

 

د. أحمد عبد الله محمد

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المشارك

جامعة الجزيرة – السودان

 

دور اللغة في الصراعات السياسية جنوب السودان نموذجاً

قد يعجبك ايضا
اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد